متابعات

برنامج ثقافى وفنى كبير فى مهرجان جرش المقبل

بمشاركة فنانين اردنيين وعرب تنطلق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته 36 لمهرجان التي سنتطلق خلال الفترة من 28 يوليو تموز المقبل ولغاية 6 أغسطس آب المقبل في مدينة جرش الأثرية، فيما سيكون المهرجان منصة لإطلاق إبداعات الفنان والمثقف الأردني، ووفق مبدأ التشاركية مع المجتمع المحلي من خلال حاكمية رشيدة، واستدامة وإبداع جديد ومتجدد، فيما أنهت إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون انجاز برنامجها الفني الجماهيري.

من المتوقع ان يحتضن المسرح الجنوبي في جرش حفلات عدد من الفنانين الأردنيين والعرب خلال أيام المهرجان العشرة، من مصر ولبنان والخليج العربي، فضلاً عن نجوم الغناء الأردني، منهم الفنان اللبناني وائل كفوري، والفنانة العراقية رحمة رياض، والفنان اللبناني مروان خوري، ومواطنه الفنان زياد برجي، وعاصى الحلانى ومن الأردن محمد بشار، أحمد الزميلي ، زياد صالح، عمر العبداللات، زين عوض، ديانا كرزون، حسين السلمان، وطوني قطان، والطفل محمد أسامة مغني «الغزالة رايقة»، ومن مصر أحمد سعد، محمد حماقي، حمزة نمر، والفنانة الإماراتية أحلام، والفنانة الأردنية نداء شرارة.

ونوهت نجلاء النجار وزيرة الثقافة، إنه سيجري العمل من خلال هذه الدورة على إطلاق طاقات الشباب أبناء الأردن وأبناء المنطقة مركزين على القيم الإبداعية الخلاقة.
ولفتت النجار أن هدف المهرجان هو تقديم الثقافة الأردنية والمبدع الأردني، وخلق فرص للترويج والتعريف بالصناعات الثقافية الأردنية، مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الوطنية الشريكة من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات، وعلى رأسها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وأن الوزارات المعنية ببرامج المهرجان تبذل ما بوسعها من أجل إنجاح المهرجان وعلى مدار دوراته المختلفة، لافتة إلى أن هذه الدورة ستشهد تعاونا واسعا بين مهرجان جرش، ووزارتي الشباب والسياحة والآثار وأمانة عمان الكبرى ونقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الاردنيين.

وأكدت النجار أن «جرش» ليس مجرد حفلات فنية، وإنما هو ترسيخ لقيم ثقافية وإبداعية أردنية نتشارك جميعا في تكريسها وتفعيلها، وأن تكون إطارا للمشروع الفني والثقافي للمهرجان. وبينت أن المهرجان كان وسيبقى علامة مهمة على خارطة الثقافة العربية والعالمية، ولا بد أن يبقى مؤشرا على الحراك الثقافي الأردني وتنوعه، منوهة بأن تاريخ المهرجان ظل حاضرا في المشهد الثقافي العربي والعالمي، مكرسا للتنوع الثقافي والإنساني، وبأنه سيجري الاحتفاء في المهرجان بشاعر الأردن عرار بوصفه رمزا للثقافة العربية.
بدوره نوه وزير السياحة عضو اللجنة العليا للمهرجان نايف الفايز، بأن المهرجان بدأ يعود للألق محليا وعربيا على الصعيد الفني والثقافي، لافتا إلى أهمية أن تؤخذ بعين الاعتبار أسعار التذاكر وأن تتوفر تذاكر خاصة للعائلة الأردنية في سياق تشجيعها على الحضور لاسيما أن المهرجان ليس ربحيا وإنما مهرجان لإشاعة الفرح والثقافة، وهدفه الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع الأردني على اختلاف مستوياته.

وأكد وزير الشباب عضو اللجنة العليا للمهرجان محمد النابلسي، أهمية دور الشباب بإنجاح فعاليات المهرجان، منوها بدورهم في الدورات السابقة من خلال المشاركة في الفعاليات وتقديم الخدمات اللوجستية على امتداد مساحة المهرجان.

وأشار وزير الدولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي عضو اللجنة العليا للمهرجان الدكتور «نواف وصفي» التل، إلى أن مهرجان جرش هو مهرجان عربي عالمي، وأن الهدف منه زيادة انفتاح المواطن على الثقافات والإبداعات العربية والعالمية، وهذا يعني أننا أمام فرصة مهمة لتعزيز وتوسيع الأفق باتجاه اختيارات متنوعة عربية وعالمية لإثراء الذائقة الفنية للمجتمع الأردني، إضافة إلى تنويع البرنامج الثقافي من خلال تقديم فقرات إبداعية متنوعة.

بدوره نوه المدير التنفيذي للمهرجان مازن قعوار بأن الموعد الذي اتخذه مجلس الوزراء لتحديد الفترة الزمنية لفعاليات المهرجان استند إلى معايير واعتبارات خاصة تتعلق بظروف المجتمع الأردني، ومن أهمها الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة وفترة العطلة الصيفية، وعودة المغتربين، ما يسهم بتوسيع مساحة المتابعة لفعاليات المهرجان والمشاركة فيها، خاصة وأن مهرجان جرش يفسح المجال أمام العائلة الأردنية والعربية والسياح العرب والأجانب لقضاء أوقات عائلية ممتعة في فضاء آمن، ووسط أجواء من الفن والثقافة وتنوع الإبداع، وإن هذه الدورة ستحمل خصوصية ورمزية لدى جميع الأردنيين كونها الدورة الأولى ضمن المئوية الثانية من عمر المملكة، الأمر الذي سيضعنا أمام مسؤولية كبيرة تجاه هذا المهرجان الذي يحمل رمزية ثقافية محلية وعربية عالية.

وتحدث قعوار بشكل موسع حول البرنامج الثقافي والبرنامج الفني، وأهم ما توصلت اليه إدارة المهرجان، مشيرا إلى أنه جرى إعداد البرنامج الثقافي ليكون قادرا على تقديم الأردن في مئويته الجديدة واعتبار جرش «المهرجان» نافذة على المشهد الثقافي العربي وجزءا أصيلا منه، ومحاورا لقضاياه ومتفاعلا معها، وأن البرنامج الفني هذا العام سيحمل ملامح المستقبل الأردني منذ بدء الفعالية الأولى «الافتتاح»، التي تحمل «ثيمة» المهرجان وتنوع مساحاته الثقافية والإبداعية مرورا بتنوع حفلاته واتساع المشاركات المحلية العربية والعالمية، ليكون جرش هذا العام مختلفا ومتنوعا ومؤسسا لمرحلة جديدة من تاريخه المشع بالوعي والمحبة والفرح.
وثمن قعوار الشراكة الدائمة للمهرجان مع مؤسسات المجتمع المحلي ودورها المهم في تطوير وبناء وإنجاح فعاليات المهرجان الذي أصبح ايقونة ثقافية عربية، مشيدا بالدور الريادي لبلدية جرش ومؤسسات المجتمع المحلي في مدينة جرش، والتي تسهم خلال فترة المهرجان بتحقيق مكاسب اقتصادية وتنموية للمجتمع المحلي في المحافظة.

ونوه نقيب الفنانين الأردنيين، عضو اللجنة العليا للمهرجان محمد يوسف العبادي، بأن مهرجان جرش هو مهرجان وطني وهو بالنسبة للفنان الأردني عرس وطني يجب أن يكون حاضرا فيه وبمساحة واسعة ومن خلال ما يقدم من إبداعات متنوعة ليست مرتبطة بالغناء وحده وإنما من خلال جميع المهن الفنية المختلفة، مشيرا إلى أن النقابة ترحب بالحضور الفني العربي والعالمي في هذه التظاهرة الفنية والإبداعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى