دراسات

مستقبل الجهاد بعد مقتل الظواهري

دراسة أعدتها شروق صابر- آثار مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري بأفغانستان في عملية نفذت باستخدام طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع الشهر الجاري، تساؤلات حول دلالات توقيت مقتله وتداعيات ذلك على مستقبل التنظيم، ففي حين حذر البعض من اندلاع موجة من العمليات الإرهابية الانتقامية ردًا على مقتله، رأى البعض الآخر أن التنظيم بمقتله لم يخسر كثيرًا لوجوده الفترة الأخيرة على هامش العمل الجهادي.


فقد كان الجراح المصري أيمن الظواهري، المنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة لعقود عدة، وبالرغم من دوره المحوري في آلية جعل التنظيم لامركزيًا ما سمح للقاعدة بتجاوز المحن، إلا أنه فشل في إعادة الحركة إلى سابق عهدها عندما كان يقودها مؤسسها أسامة بن لادن، خاصة مع بروز تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وهيمنته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وإعلانه فترة الخلافة فيها لفترة قبل دحره. فخلال السنوات الـ 11 التي قضاها كقائد، لم يحقق الظواهري الجاذبية والكاريزما اللتين تمتع بهما سلفه بن لادن بين الجهاديين الشباب ذوي العقلية التي تتسم بالعنف، فقد كانت رسائله المصورة المسجلة، التي كان يدعو فيها دائماً إلى شن هجمات على الغرب وحلفائه، تميل إلى أن تكون طويلة ومملة. ولم يكن لديه ملكة الخطابة والتأثير في الجموع.

مقتل الظواهري ومأزق حركة طالبان
تشكل أفغانستان أهمية خاصة بالنسبة للقاعدة، فقد كانت المكان الذي جلب فيه أسامة بن لادن مهارات عائلته الهندسية لبناء مجمعات الكهوف في الثمانينيات لمحاربة السوفييت الغزاة، وهناك عاش لمدة خمس سنوات تحت حماية طالبان من 1996-2001. وبعد عودة طالبان إلى السلطة، حرصت القاعدة على إعادة تواجدها هناك، وقد زادت عملية مقتل الظواهري من الشكوك الأمريكية بكون أن طالبان لم تقطع علاقاتها مع القاعدة، وإن أفغانستان أصبحت مرة أخرى غابة رئيسية للنشاط الإرهابي بعد قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من هناك، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إطار ذلك إن حركة طالبان “بإيوائها” الظواهري “انتهكت بشكل فاضح اتفاق الدوحة” الذي وقعته طالبان مع الولايات المتحدة عام 2020 ومهد الطريق للانسحاب الأمريكي من أفغانستان. فبموجب اتفاق الدوحة، تعهدت طالبان أنها لن تسمح للقاعدة أو أي جماعة متطرفة أخرى بالعمل في المناطق التي تسيطر عليها وتهدد الولايات الأمريكية ومصالحها. كما تعهد وزير الخارجية الأمريكي بمواصلة الولايات المتحدة دعم الشعب الأفغاني “في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، و دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات”.

في هذا الإطار نفت وزارة الداخلية الأفغانية في البداية تقارير انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عن غارة بطائرة مسيرة في كابول، وقالت إن صاروخًا أصاب “منزلاً خاليًا” في العاصمة ولم يسفر عن وقوع إصابات. لكن في وقت لاحق غرد المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد عن “هجوم جوي” استهدف منزلاً في حي شربور في كابول. وقال في تغريدته إنه “لم يتم الكشف عن طبيعة الحادث في البداية. أجهزة الأمن والاستخبارات في الإمارة الإسلامية حققت في الحادث وتوصلت في تحقيقاتها الأولية الى أن الهجوم نفذته طائرات مسيرة أمريكية”. وصرحت الحركة أنها ليس لديها أي معلومات عن وصول الظواهري وإقامته في كابول، وأعلنت بعد ساعات من الحادث في بيان للمتحدث الإعلامي ذبيح الله مجاهد، إدانتها للهجوم الأمريكي لافتًا إلى أنه يمثل انتهاكًا لاتفاق الدوحة والمبادئ الدولية، وأن الهجوم يمثل “تكرار للتجارب الفاشلة خلال العشرين سنة الماضية وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان والمنطقة”.

ولكن يشار هنا إلى أن الولايات المتحدة نفذت العملية عبر طائرة مسيرة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، وليس الجيش الأمريكي، في عملية دقيقة لم تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وهي آلية استندت إلى دافعين رئيسيين الأول يرتبط باتفاقات الدوحة التي عقدت بين طالبان والولايات المتحدة، وهي الاتفاقات التي قضت بعدم تنفيذ الجيش الأمريكي لعمليات في أفغانستان، ويعود الثاني إلى طبيعة العملية، إذ أنها ذات طابع استخباراتي وهي مهام توكل عادة لوكالة الاستخبارات المركزية. وقد أرادت واشنطن من خلال تلك العملية نفي الاتهامات الموجهة إليها منذ انسحابها من أفغانستان بأن انسحابها أدى إلى تحول الجغرافيا الأفغانية إلى بيئة خصبة لتنظيمات العنف والإرهاب، فضلاً عن أنه شجع العديد من تنظيمات الإرهاب على السير لاستنساخ تجربة طالبان.

وقد حمل توقيت اغتيال الظواهري عدة دلالات، فقد جاءت العملية قبل فترة وجيزة من احتفال حركة طالبان بذكرى مرور عام على سيطرتها على أفغانستان في الخامس عشر من شهر أغسطس، حيث سلطت الضوء على بعض الانقسامات الظاهرة داخل قيادة الحركة والنهج الذي تتبعه تجاه الجماعات الإرهابية داخل حدودها، وأشارت إلى حصول واشنطن على معلومات من أحد العناصر المنشقة أو المخترقة من داخل حركة طالبان، لذا رأى البعض أن استهداف زعيم تنظيم القاعدة في كابول من شأنه أن يؤثر على تماسك حركة طالبان ومكوناتها، حيث وفرت شبكة حقاني – أحد المكونات الرئيسية لحركة طالبان – منذ البداية ملاذًا آمنًا لعناصر تنظيم القاعدة عقب التدخل الأمريكي جراء هجمات ١١ سبتمبر، وقد يعزز ذلك الانقسامات بين قادة الحركة أيضًا فى محاولات إعادة توزيع الموارد بين أقاليم البلاد بسبب التنافس على حكم الولايات الغنية، والعزوف عن تولى مسئولية الأقاليم الأكثر فقرًا، فى حين لم يكن البعد الطائفى غائبًا فى عملية توزيع المناصب البارزة فى الدولة، حيث برز اتجاه واضح لتوسيع دور القومية البشتونية، على حساب الأوزبك والطاجيك، رغم انضمام مجموعات أوزبكية وطاجيكية إلى الحركة فى شمال أفغانستان، الأمر الذى أسهم فى إنهاء أزمة مقاومة إقليم بانشير بشكل سريع، ففى ظل هذا الانقسام، بدت الحركة متناقضة، غير قادرة على ترتيب صفوفها، وسد الهوة بين القيادة الدينية والسياسية.

وسوف يلقي احتمال ضلوع طالبان فى الاغتيال – حال ثبوته – بظلاله على العلاقة بين القاعدة وطالبان، فقد تنتهزها طالبان فرصة للتخلص من القاعدة؛ سعياً منها للحصول على الاعتراف الدولى، وإلغاء تجميد الأموال الأفغانية، وهنا تدخل العلاقة بين الطرفين فى مسار صدامى عنيف بعد 30 سنة من التوافق والتقاطع.
نشاط أفرع التنظيم الإقليمية بعد مقتل الظواهري

كانت القاعدة ذات يوم منظمة مركزية ومتماسكة وصغيرة جغرافيًا، أما اليوم، أصبحت تنظيمًا عالميًا ينتشر أتباعه في جميع أنحاء العالم، معظمهم في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومات أو نظام الحكم فيها سيء، وقد استطاع الظواهري أن يدخل إلى التنظيم جهات فاعلة جديدة مهمة وقد شهدت السنوات الماضية توسعاً في تحالفات تنظيم القاعدة القبلية والعرقية على غرار جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تعبر عن أكبر تحالف للقاعدة، والتي ضمت إلى جوار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كلاً من جبهة تحرير ماسينا التي تمثل عرقية الفولاني، وجماعة أنصار الدين التي تعبر عن الطوارق في مالي، إضافة إلى تنظيم “المرابطون” الذي يمثل العرقية العربية. فعقب انسحاب فرنسا من مالي انتعشت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المبايعة للقاعدة وكذلك القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، واستغل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حالة الفوضى التي عمت منطقة الساحل ليصبح أحد أكثر فروع التنظيم العالمي نشاطا وقيمة؛ عبر تنفيذ عمليات اختطاف لرهائن غربيين وشن هجمات عبر مساحات شاسعة من الأراضي.

وتشكل حركة الشباب المجاهدين في الصومال حالة استثنائية في ازدهار القاعدة، فهي تشهد صعوداً وتوسعاً، وبعد سحب ترامب الجنود الأمريكان من المنطقة وهم نحو 700 جندي؛ أعاد بايدن الجنود، وحصل الظواهري على ثمار قراره تقوية حركة الشباب في الصومال.

إلا أن وفاته قد لا تؤثر على نشاط الحركة فلم يكن الظواهري منخرطًا في القرارات اليومية لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وحركة الشباب وجماعة أبو سياف في الفيليبين، وبالتالي فإن وفاته لن تغير شيئًا في خططها. خاصة في ظل تراجع جهود مكافحة الإرهاب وخصوصاً في أفريقيا، لذا سعت الولايات المتحدة الأمريكية عبر قتل الظوهري في هذا التوقيت إلى محاولة ممارسة ضغوط على الحركة ولا سيما مع تصاعد العمليات الإرهابية التي تقوم بها الحركة خلال المرحلة الماضية سواء في الداخل الصومالي أو في بعض دول الجوار وكان آخرها إثيوبيا، وربما تحاول واشنطن عبر ذلك فك الارتباط التنظيمي بين “شباب المجاهدين” والتنظيم المركزي، لدعم الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود وتعزيز قدرة حكومته على مواجهة الحركة، حيث تتزامن عملية قتل الظواهري مع إعلان واشنطن عن عودة الوجود العسكري الأمريكي في الصومال بعد عام من انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من الأخيرة.

داعش بعد مقتل الظواهري
يعد تنظيم داعش المستفيد الأول من مقتل الظواهرى، حيث تشكل القاعدة العدو الرئيسى له خلال السنوات الثمانية الماضية، منذ فك الارتباط التنظيمى بين أبو بكر البغدادى والقاعدة أواخر عام 2014، فضلاً عن أن مقتل الظواهرى سوف يساعد داعش على استقطاب مزيد من العناصر القاعدية ومحاولة استمالة ما تبقى من تنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة فى المنطقة للانضمام له على غرار حركة بوكو حرام التى أعلنت البيعة لداعش عقب مقتل زعيمها أبو بكر شيكاو على يد الأخير فى يوليو 2021. وقد بدا ذلك جليًا في ردود فعل التنظيم على خبر اغتيال الظواهري، فبالرغم من أن الصحيفة الإعلامية لتنظيم داعش لم تتطرق في عددها الصادر في أغسطس 2022 إلى خبر مقتله، لكن الصفحات الداعشية على موقع التواصل الاجتماعي “تليجرام” احتفت بالخبر بشيء من الفرح والتشفي، وعقب الإعلان عن مقتل “الظواهري” نشرت منصة داعشية منشورًا قصيرًا احتفت فيه بمقتل الظواهري: “فطس سفيه الأمة.. والأرواح الطاهرة التي ذهبت بسببه بانتظاره بين يدي الله عز وجل. فاللهم خذ بحقهم فأنت العادل يا قوي يا عزيز”.

يعكس تجاهل الصحيفة الإعلامية لمقتل الظواهري والمنشورات التي نشرتها أبواق تنظيم داعش الإرهابي مدى الفجوة والاختلاف بين التنظيمين الإرهابيين رغم أنهما كانا تنظيمًا واحدًا حتى عام 2013م، وكان قادة التنظيمين في تسجيلاتهم وظهورهم الإعلامي يثنون على بعضهم بعضًا، ويصفون بعضهم بعضًا بكلمات مثل “الشيخ، المجاهد، حفظه الله….”، لكن في عام 2013م ومع إعلان “داعش” الانفصال عن القاعدة نشبت الخلافات بين التنظيمين، يضاف إلى ذلك إحدى الفرضيات المطروحة لتفسير عملية اغتيال الظواهري المتمثلة في تورط تنظيم داعش في هذه العملية، حيث أشارت تقارير أفغانية إلى أن “شهاب المهاجر” زعيم داعش خراسان، أرسل منذ عام 2020 “خطاب ولاء إلى الظواهري ملوثًا بمواد كيميائية يمكن من خلالها تعقب قائد القاعدة”. ووفقًا لهذه التقارير فإن الظواهري فور تلقيه هذه الرسالة أدرك أن الولايات المتحدة حددت موقعه، وبدأت تحاول استهدافه.

ويؤثر استهداف الظواهري في العاصمة كابول على الداخل الأفغاني من خلال توفير فرصة لولاية خراسان/ تنظيم داعش تتمثل في احتمالية انتقال عناصر قاعدية إلى داعش حال الخلاف والانشقاق حول من سيخلف الظواهري، كما يمكن أن تدفع الخلافات القائمة بين حركة طالبان إلى الانشقاق عن التنظيم والانضمام إلى ولاية خراسان.

ويمكن الإشارة إلى أن عملية مقتل الظواهري جاءت بعد نحو ستة أشهر على قتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وهو ما يجعل الرئيس بايدن أول رئيس يتمكن من تصفية قيادات تنظيمي “داعش” و “القاعدة” في العام نفسه، وربما لا ينفصل ذلك عن محاولات واشنطن الرد على بعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى إلى الترويج لأدوارها في مكافحة الإرهاب، أو إدارة مواجهاتها مع بعض الأطراف في إطار الحرب ضد الإرهاب، وهو ما قد لا يتوافق بالضرورة مع الحسابات الأمريكية.

مقتل الظواهري والخوف من “الذئاب المنفردة”
ازدادت المخاوف حول قيام التنظيم بهجمات محتملة عقب مقتل أيمن الظواهري من خلال “الذئاب المنفردة” أو “الانفراديين”، مع التفكك الذي يشهده التنظيم المركزي، وهو تكتيك في العمل لـ”القاعدة” و”داعش”، لا يحتاج لبيعة أو دعم لوجستي، من أي مكان يستطيع “الانفرادي” تنفيذ عمليته، ووقتها يعلن أي تنظيم عنها.
وقد أسس لهذه الفكرة تنظيم القاعدة من خلال كتاب (دعوة المقاومة الإسلامية العالمية)، وهو كتاب يمثل مرجعية لـ”القاعدة”، ومؤلفه أبو مصعب السورى، ويعزز من هذا الاحتمال: نجاح “القاعدة” فى تنفيذ مثل هذه العمليات، وافتقار الهياكل الأمنية الأمريكية (وغير الأمريكية) فى مواجهة هذا النوع من العمليات الإرهابية التى يتميز بها “القاعدة”، حيث لا يوجد حتى الآن وكالة رئيسية متخصصة فى أمريكا منوط بها مجابهة هذا النوع من الإرهاب المستقل، فضلاً عن وجود قيود قانونية كبيرة بحجة عدم الحد من حرية الأفراد. ولعل من أمثلة هذا النوع من العمليات، استهداف المطارات والمساجد والأسواق والمقاهي والتجمعات، وكان التنظيم قد دعا قبل أشهر “الذئاب المنفردة” لتنفيذ أي هجمات بـ “السلاح المتاح”، وعرض حينها “مكافآت مالية لأي شخص ينفذ أي هجوم سواء عن طريق (الطعن بسكين المطبخ أو الدهس بالسيارات).

ولكن هذا العرض لم يلق حينها استجابة وكشف حجم الأزمة في التنظيم، وسبق أن كانت تلك المخاوف موجودة وقت مقتل أسامة بن لادن في عام 2011، وكانت بشكل أضخم من الآن، ولم يحدث شيء، وقد يحدث هذا الآن بعد مقتل الظواهري؛ لكن التنظيم ضعيف الآن عن تنفيذ أي تهديدات؛ وقوته أقل مما كانت عليه وقت مقتل بن لادن.

خاتمة
في النهاية يمكن القول إن مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهرى سوف يفرض تداعيات عديدة على التنظيم، فقد تأتي قيادة جديدة قد تكون أشد تطرفًا بقدرات قيادية وتنظيمية تعيد لحمة الجماعة المشتتة والمنقسمة ما قد يمثل تهديدًا عالميًا؛ فيما يرى البعض أن التنظيم يلفظ أنفاسه وإن القيادة الجديدة قد تكون هي الأخيرة ليتحلل بعدها التنظيم تمامًا وينتهي، ويمثل اختيار الزعيم الجديد لقيادة القاعدة خلفًا للظواهري إشكالية كبري، خاصة وأن من بين الأسماء المرشحة سيف العدل، والذي تولى قيادة التنظيم خلال المرحلة الانتقالية التي تلت مقتل أسامة بن لادن، وقد حدث حينها اعتراضات وخلافات داخل التنظيم رافضة تسمية العدل نتيجة تواطئه مع إيران، وهو ما قد يفقده دعم الجيل الجديد في القاعدة والأعضاء الأكثر عداءً حيال الشيعة في التنظيم. ومن ثم، قد تحول هذه الانتقادات والاختلافات دون تسمية العدل، وفي حال تسميته فإن الأمر يهدد باستقرار القيادة المركزية ذاتها وبروز المزيد من الخلافات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى