قيادات مجلس نقابة الصحفيين وكبار الكتاب فى ندوة الإعلام البديل
اكد د.حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام الأسبق ان وسائل الإعلام الالكترونى لن تلغى وسائل الإعلام التقليدية، وستبقى كل الوسائل الإعلامية موجودة وتتكامل مع بعضها البعض.
واشاد خلال الندوة التى استضافتها مكتبة مصر العامة امس لمناقشة كتاب الإعلام البديل بين المصداقية والتضليل للدكتورة هبة عبد العزيز نائب رئيس تحرير الأهرام – الصادر عن مركز آتون للدراسات- بالجهد الكبير الذى بذلته المؤلفة، موضحا ان المهم هو المحتوى الذى تقدمه وسائل الإعلام بغض النظر عن نوعها والذى يجب أن يلبى احتياجات واهتمامات الرأى العام.
شهدت الندوة حضورا مكثفا من قيادات مجلس نقابة الصحفيين وعلى رأسهم ايمن عبد المجيد السكرتير العام للنقابة ورئيس تحرير روز اليوسف، وحسين الزناتى السكرتير العام المساعد ورئيس تحرير علاء الدين، إلى جانب عدد كبير من الكتاب والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية.
من جانبه قال الكاتب والباحث فى مجال الإعلام الرقمى حسام الضمرانى، إن كتاب ” الإعلام البديل بين المصداقية والتضليل” من الكتب الأكاديمية الرصينة والتى تجمع بين المنهج العلمى فى تحليل الظواهر المجتمعية من مداخل إعلامية؛ وكيف اصبحت شبكات التواصل الاجتماعى تلعب دور الإعلام البديل بالمقارنة بوسائل الإعلام التقليدية ( المقروءة، المسموعة، المرئية).
وطالب “الضمرانى” مؤلفة الكتاب الدكتورة هبة عبد العزيز نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام بان يكون هناك جزء ثانى من هذا الكتاب يتناول تأثير الشبكات الاجتماعية فى الاجيال (z, y ) من مواليد منتصف تسعينات القرن الماضى حتى منصف العقد الاول من القرن الحالى، و مواليد منتصف العقد الاول من القرن الحالى الى اليوم حيث يشكلان خمس مجتمعنا المصرى مما يعتمدون الشبكات الاجتماعية مصادر للاخبار بديلة عن وسائل الإعلام التقليدية، و ما تشكله تلك الشبكات من تحدى كبير فيما يتعلق بمصداقية المحتوى الإعلامى الذى تنتجه وسائل الإعلام التقليدية فى ظل دخول تقنيات الذكاء الإصطناعى والتى تتيح التلاعب بالمحتوى النصى والمرئى والمسموعى عبر تقنيات التزييف، وان مواجهتها يتمثل فى مناهج التربية الإعلامية بالمدارس، و تدريب هذه الاجيال على التعامل مع ما يتلقون من محتوى عبر الشبكات الاجتماعية بعقلية نقدية، وكيفية استخدام الادوات ذات المصادر المفتوحة للتأكد من المحتوى على الشبكات الاجتماعية والتى تتيحها محركات البحث مثل جوجل، وغيرها.
بينما اوضحت الدكتورة هبة عبد العزيز نائب رئيس تحرير الاهرام ان التنوع الكبير من شبكات التواصل الاجتماعي, الذى يسيطر الآن على مختلف قطاعات الرأي العام خاصة من الشباب , يعكس أهمية وخطورة الإعلام البديل الذى أصبح في الواقع هو المسيطر وليس البديل، فقد أدت حالة التزاوج بين الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصال الحديثة إلى خلق إعلام له طابع دولي يتخطى الحدود, يتسم بسرعة تغطية الأحداث ونقل الأخبار, وكذلك سهولة التصفح والحصول على المعلومة والبحث عنها , لكنه يعانى من عدم القدرة على التحقق والوثوق من صحة ومصداقية العديد من البيانات والمعلومات التي تحويها شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك سهولة المساس بالقيم الدينية والاجتماعية للمجتمعات، وضعف السيطرة على نشر العنف والتطرف والإرهاب، يضاف إليها انتهاك الخصوصية وحقوق النشر والملكية الفكرية وارتكاب الجرائم الإلكترونية.
وطالبت بضرورة تقنين ما يسمى بصناعة المحتوى على الانترنت، بعدما اصبح متاحا لاى شخص تقديم محتوى قد يخالف القيم والعادات ويسبب مشكلات مجتمعية كثيرة جريا وراء الترند. حضر الندوة وحفل التوقيع عدد من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين ومجموعة من الكتاب والباحثين والصحفيين والمهتمين بالإعلام الرقمى.